وما كاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب بنفس
الكلام, وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!, فهذا يتكلم هناك وهذا
يصرخ وهذا يحاول إضاعة الوقت وهكذا ..! سكت المعلم قليلاً ,ثم
قال:حسناً لا درس اليوم، وسأستبدل الدرس بلعبة !! فرح الطلبة،
رسم هذا المعلم على السبورة زجاجة ذات عنق ضيق، ورسم
بداخلها دجاجة, ثم قال: من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من
الزجاجة؟!, بشرط أن لا يكسر الزجاجة ولا يقتل الدجاجة!!
فبدأت محاولات الطلبة التي باءت بالفشل جميعها، وكذلك الموجهان
اللذان انسجما مع اللغز وحاولا حله ولكن باءت كل المحاولات
بالفشل ؟!!
فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً: يا أستاذ لا تخرج هذه
الدجاجة إلا بكسر الزجاجة أو قتل الدجاجة, فقال المعلم: لا
تستطيع خرق الشروط، فقال الطالب متهكماً: إذن يا أستاذ قل لمن
وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها.
ضحك الطلبة, ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً, فقد قطعها صوت
المعلم وهو يقول: صحيح، صحيح، هذه هي الإجابة, من وضع
الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها, كذلك أنتم!!
وضعتم مفهوماً في عقولكم أن اللغة العربية صعبة, فمهما شرحت
لكم وحاولت تبسيطها لن أفلح, إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم
دون مساعدة, كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة.
انتهت الحصة وقد أعجب الموجهان بالمدرس كثيراً, كما لاحظ
المدرس تقدماً ملحوظاً لدى الطلبة في الحصص التي تلت تلك
الحصة, بل وتقبلوا مادة اللغة العربية بشكل سهل ويسير.
وأنت عزيزي القارئ كم دجاجة وضعت في الزجاجة طوال
حياتك, وجعلتها عائقاً يقف أمامك في تحقيق أحلامك وطموحاتك,
ولكن إذا توكلت على الله أولاً, واخذت بالاسباب ثانيا
ستنجزه دونما أي عوائق أو مشاكل, ساعتها يمكنك أن تخرج
الدجاجة من الزجاجة.
- See more at: http://bousmir.blogspot.com/2013/01/blog-post_1062.html#sthash.5RQFJJhA.dpufدخل المدرس إلى فصله فى الحصة الخاصة به وقد حضر موجهان من الادارة التعليمية لتقييمه فى هذا اليوم .
وإذا به
وبعد بداية الحصة بقليل يرى بأحد الطلبة يرفع يده ويقف ويكلم الاستاذ قائلا :
يا أستاذ اللغة العربية دى صعبة جدا .
وإذا ببقية الأولاد يتبعون زميلهم الواحد تلو الآخر يساندونه و يؤيدونه فى رأيه
حتى علت الأصوات فى الفصل , كل هذا فى حضور الموجهين .
ولم يقطع هذا الهرج والمرج إلا صوت المدرس قائلا :
خلاص يا أولاد
طالما المادة صعبة هانغير الحصة اليوم إلى لعبة جميلة .
ففرح الأولاد واستغرب الموجهان .
توجه الاستاذ إلى السبوره ورسم زجاجة مخرجها من الأعلى ضيق , ورسم بداخلها دجاجة
وقال :
من الذى يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من هذه الزجاجة
بشرط ألا نكسر الزجاجة ولا نقتل الدجاجة ؟
ففكر الأولاد واقترحوا حلولا لكنها ترجع إلى كسر الزجاجة أوقتل الدجاجة
وراق اللغز للموجهين وأخذا فى التفكير مع الأولاد فى حل هذا اللغز ؟؟؟
حتى قام أحد الأولاد وقال :
يا أستاذ اللى أدخل الدجاجة يخرجها من الزجاجة .
فضحك الأولاد وعلت أصوات ضحكاتهم لكنه سكتت فجأة عندما قال الأستاذ :
صح صح
اللى أدخل الدجاجة يخرجها من الزجاجة
فاستغرب ألأولاد ومعهم الموجهان من قول الأستاذ حتى قال
وكذلك أنتم مهما شرحت لكم لن تفهموا حتى تخرجوا من عقولكم ما وضعتموه فيها من أن اللغة العربية صعبة
وأنه لا سبيل لفهمها
فمن أدخل الدجاجة عليه بإخراجها
كم من الدجاج وضعناه فى عقولنا ونحن لا نشعر
مثل لاأستطيع أن أدعو إلى الله
مثل أنا صاحب ذنوب ولا أصلح لسلوك طريق الإلتزام
مثل لاأستطيع تغيير نفسى أو كسر حاجز العادات
مثل و مثل ومثل الكثير من الدجاج قد وضعناه فى عقولنا
ولا سبيل للإصلاح إلا إذا أخرجنا الدجاجة من الزجاجة
ولنتذكر حديث المصطفى صلى الله عيه وسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن القوي خير، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَز .. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل، فإن لَوْ تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.

